كتبت /تليلة محمد الرازي
إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الأطعمة الفاسدة التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، حيث يعمد بعض تجار إلى اقتناء مواد منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك بأثمنة بخسة واستبدال تواريخ صلاحياتها لإعادة عرضها بالأسواق، وذلك لضمان هامش ربح أكبر دون الاهتمام بالتاثيرات السلبية التي يمكن أن يسببها استهلاك هذه المواد على صحة المستهلكين. وحسب مصادر طبية فتناول الأطعمة الفاسدة يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغدائي ، بحيث تنتقل البكتيريا والميكروبات التي تنشأ على هذه الاغدية إلى جسم الإنسان وتسبب له مايسمى بمرض التسمم الغدائي، وقد تتطور حالات التسمم هاته إلى قصور كلوي حاد إذا لم تعالج سريعا.
وتنتج البكتيريا المسببة للتسمم عادة في أمعاء الحيوانات ، وقد تنتقل في مراحل الذبح والتحضير إلى بعض المنتجات الغذائية، وبالتالي فتناولها يؤدي إلى التسمم، كما أن بعضها يتكون نتيجة التخزين غير الصحي للأغذية، ومن بين الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالتسمم :ارتفاع درجة الحرارة والإسهال والغثيان وآلام البطن الشديدة.
وكانت إحدى الأسر بمدينة مراكش، قد أصيبت بتسمم عذائي نتيجة تناولها لكبد مسموم ، ماأدى إلى نقل الأسرة بأكملها إلى المستشفى الجهوي ابن زهر بذات المدينة، غير أن الأب لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما وصلت حالته إلى مرحلة متقدمة استعصى علاجها. وتعرضت أيضا أسرة مكونة من ثلاثة أفراد لتسمم غذائي إثر تناولها وجبة تقليدية بمطعم بمدينة طنجة، حيث نجا افرادها من موت محقق، واضطروا لإجراء غسيل للمعدة.
وكانت السلطات المحلية بمقاطعة سباتة بالدار البيضاء قد حجزت، في أبريل الماضي، طنا و186كيلوغرام من اللحوم الفاسدة في مستودع غير مرخص له، بعدما تلقت شكاية من عدد من سكان الحي حول روائح كريهة، كانت تنبعث من محل يتوفر صاحبه على شاحنات لنقل اللحوم.
ولتفادي التسمم الغذائي هناك مجموعة من طرق الوقاية من الأغذية الفاسدة و الملوثة التي يجب اتباعها وأهمها : طهي الطعام بشكل جيد وخصوصا اللحوم، الانتباه لنظافة المكان والطعام والأشخاص في أي مكان نتناول فيه الغذاء، والانتباه لنظافة المطابخ وذلك بعدم ترك بقايا الطعام على الأدوات المستخدمة في تحضيره لانها تكون بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا المسببة للتسمم.
